إنّي أحنُّ إلى عُيونٍ كانَت كلّ المَرايَا ..
نثَرَت فِي بسَاتِينِي متعةً وإيماناً ...
تعلّمنِي أنَّ البُعْدَ عبارةٌ عن شظَايَا ..
تخبِرُنِي عنْ عبقِ العشقِ وكلّ الحكَايَا..
آمنتُ وكانَ أمَلِي بعِيد ..
كبُعْدِ الصّبحِ عنِ المغِيبِ ..
آلمَنِي , تركَنِي في الصّقيع ..
وفِي صَدرِي لا زلتُ أحمِلُ الأنينَ ..
وصرخَةِ كطفلٍ وليد ..
السنَواتُ يا صديقِي صارتْ ولُود ..
تخيّطُ الشُّهورَ في قلبِيَ المَوجوعِ ..
تذكّرُنِي بتَفاصيلِ العُهُودِ ..
وألمِي المحروقِ ..
وشَوقِي المَهْمِومِ..
طُفُولتِي يا صدِيقِي مازالتْ في التِّيهِ ...
تُعانِي منَ مآسيهِ ..
طفُولتِي مازلتْ تُناجيهِ ..
وتغيبُ في لَياليهِ ..
طفولتِي مازالتْ تخْفيهِ..!