لحظة مميّزة تآلفت فيها مع المطر
وعبق الذكريات سقت كل العمر
رسمت في أحلامي روضة بهية كالقمر
أساعد فيها نفوساً كريمة جليلة كالفجر
وكانت لحظة فقط لحظة تلاها الألم
سمعت عن أبِ في الأمس قد إنتحر
صاحَبَ الموت وتآلفَ مع السّفر
عروقِي إرتعبت وكانت مؤمنة بالقدر
ذنوب كبيرة تركتهُ في خدر
حبيبٌ مرتَاب قد إختار الضرر
وتركَ أسوأ وأرذل أثر
أطفال أبرياء صاحبو الكدر
وأم وحيدة تلاعب بها السّهر
وأحلامٌ كبيرة قد أرداها الغدر
ألقاه الفقر الأليم في حيرة وأسر
واختار له الشّيطان الشّر
فما كان منه إلا أن يختار الزّجر
وترك الدينِ والبصر
وإحتفاظ الأحباب في الصّدر
وتجنب الذّعر والبحث عن ثغر
قال تعالى " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ "