رِسَالةُ مِن الزّهرِ
ودمعِ قَهر
وحبٍ وجَبَ علَيهِ الضّجَر
وَدُنيَا عَاريَة لَا تُقاتِلُ إلا البَشَر
مثْلمَا يَحْدُثُ فِي قُبُور أجْدَادِي
لَا ألتقِي بِهِم فِي حلمِي
إلا ويَكِيلونَ ليَ اللّعناتِ
أينَ وطَنِي ؟!
ههه
مُضحِك
أنَا لَا أرانِي ..!!
ولا أعرفُ لِي وطناً
يَا تُرَى أيْنِي ؟!
مِنْ أمجَادكُم البهيّةِ
ومسّ ذِكرَاكُم
أصَارِعُ نفسِي
حوّاءُ في قَبْرِهَا تَلعنُ
وجَامَع ليسَ بأقلِ منهَا
والمُتسببُ في مُوتِهِم يلعَنُ
لمْ أبقَى إلا أنا لكَي ألعَن
وأُلعَن ...!!
قَد عَرفتُ الليّنَاتِ
وأتْعَبتُ الصّعُوبَاتِ
ودَعُوتُ الله لكَي يَرحَم
لَا عشبُ ولا حَصَى
فقَط قلبٌ بالآلامِ اكتَوىَ
أعتَرفُ أخْفَقْتُ ولا أُريدُ أنْ أرَى
لَا المُدُنَ ولا حتَى القُرى
أكْتُبُ فِي عُروقِ السّحَابِ أنّي اكتَفيتُ منَ الأسَى
ءَأنَا مَحْرُومَةٌ مِن هَواجِسِي يا تُرى؟
كيفَ لِي أنْ أرى وطنِي
دونَ التِيهِ بالوَادِي
دونَ الإحتيَاجِ لشَيطانِ يُؤانِسنِي
دُونَ اسِتَعارَةِ دمِي
وخيَالٍ كشأنِ الأمَانِي
لَا يتحَقق
ولا يَطرقُ بابَ مأتَمِي
مَا بَرحتُ سمَاعَ الأغانِي
وهيَ تحْكِي
عَن مجَد
عَن أحلَام
عَن صُومالٍ كاَنت تُحْيِي
عَن أطفَالِ عَاشَو بالأمانِ
وشيُوخٍ حَافظُو علَى أرضِي
وحِجَارةُ كَانَت كلّ المَعَاني
.
.
.
لَا زِلتُ أترُقّب وأعِيشُ أحلامِي
وأيِقِنُ أنَ هُناكَ عَودَةُ لـ صُومالِي....
No comments:
Post a Comment