Friday, 27 December 2013

أيِنَ اعتِذَارِي؟!








أينَ اعتِذُارُكِ يَا ربِيع ؟! 
أينَ افْتِقَارُكِ للصَّديقِ؟!
.
.
.
إلَى أُنَاسٍ لَم يَعرِفُو حقَّ الحيَاةِ ,
إلى مَنْ سألُونِي عَنْ اعتِذَارِي !
إلَى أرْوَاحٍ تَخَلَّت عَن مَنْصَبِ الإكْتِمَال !
إلَى أمواتٍ عَانَقَت جثْمَانَهُم رمَلاً قَاحلاً ,
إلَى آيَةٍ قرأتَُها دونَ اسْتيْعَابٍ .
إنّي أعْتَذِر
.
.
.

بِفسْحَةِ القُلُوب المُحِبَّةِ 
وعبَقُهَا الفَوَّاحِ 
ووَردَةِ تُوسِدُ مدَاخِلَ الأحْزانِ 
وخَضرَةٍ غَنيَّةٍ بالجَمالِ 
هَل ثَمة جَمَالُ أوْ وصْفٌ مَنسِيٍّ لمْ أَقُلهُ؟! 
إنّي أعْتَذِر 
.
.
.
دعُونَا مِن هذَا الكَلام 
ولنُفرِغ كَأسَ الوِئَامِ
ولْنَدَعْ آفَةُ اللآلَامِ 
مُستَقِرَةً 
مُودَّعَةً 
عِنْدَ كلّ فَقِيرِ اكتِمَال 
ودَعُونِي 
دونَ انتِمَاء 
دُونَ اعتِذارِ 
دُونَ اكتِئَاب
دونَ احتِيَاجٍ لكَلْبٍ مَرفُوعَ المَقَامِ 
إنّي أعْتَذِر 
.
.
.
تعَال ورَافِقنِي رحْلَة بأسوأ قطَار
لأعْلِنَ عَن اعتِذارِي!
إنّي أعْتَذِر 
.
.
.
أينَ اعتِذُارُكِ يَا ربِيع ؟! 
أينَ افْتِقَارُكِ للصَّديقِ؟!
إنّي أعْتَذِر.

No comments:

Post a Comment