أينَ اعتِذُارُكِ يَا ربِيع ؟!
أينَ افْتِقَارُكِ للصَّديقِ؟!
.
.
.
إلَى أُنَاسٍ لَم يَعرِفُو حقَّ الحيَاةِ ,
إلى مَنْ سألُونِي عَنْ اعتِذَارِي !
إلَى أرْوَاحٍ تَخَلَّت عَن مَنْصَبِ الإكْتِمَال !
إلَى أمواتٍ عَانَقَت جثْمَانَهُم رمَلاً قَاحلاً ,
إلَى آيَةٍ قرأتَُها دونَ اسْتيْعَابٍ .
إنّي أعْتَذِر
.
.
.
بِفسْحَةِ القُلُوب المُحِبَّةِ
وعبَقُهَا الفَوَّاحِ
ووَردَةِ تُوسِدُ مدَاخِلَ الأحْزانِ
وخَضرَةٍ غَنيَّةٍ بالجَمالِ
هَل ثَمة جَمَالُ أوْ وصْفٌ مَنسِيٍّ لمْ أَقُلهُ؟!
إنّي أعْتَذِر
.
.
.
دعُونَا مِن هذَا الكَلام
ولنُفرِغ كَأسَ الوِئَامِ
ولْنَدَعْ آفَةُ اللآلَامِ
مُستَقِرَةً
مُودَّعَةً
عِنْدَ كلّ فَقِيرِ اكتِمَال
ودَعُونِي
دونَ انتِمَاء
دُونَ اعتِذارِ
دُونَ اكتِئَاب
دونَ احتِيَاجٍ لكَلْبٍ مَرفُوعَ المَقَامِ
إنّي أعْتَذِر
.
.
.
تعَال ورَافِقنِي رحْلَة بأسوأ قطَار
لأعْلِنَ عَن اعتِذارِي!
إنّي أعْتَذِر
.
.
.
أينَ اعتِذُارُكِ يَا ربِيع ؟!
أينَ افْتِقَارُكِ للصَّديقِ؟!
إنّي أعْتَذِر.
No comments:
Post a Comment