Tuesday, 26 August 2014

إلى كركاس بلا عودة ....!




ماذا أقول عن كتاب هذا النَّهار المبهرِ ..! أحببَنِي بالسّمر الطَوال .. وحمَّسنِي للتعرَّف على الشّعرِ الصّومالي الذي لم أهتمَّ بهِ يوماَ - إنها واحدة من سيئاتي التي لا تعدّ - أدهَشنِي ذاك الحبّ الذي يحملهُ الكاتبِ لأمهِ - مثلي - عاكساً أخي المشاكس ! مع العلم أن نفسِي ضاقت بسبب إهمالاتهِ لأمي معتقدةً بأن الشَّباب كلهُم سواسيه ..! شكراً محمد - أخي يدعى أيضاً محمد - لتصحيحكَ نظريتي الخاطئة المتواضعة ... 
تارةً تعلُو الإبتسامة وجهِي وتارةً يعتصر قلبِي من الألم .. حين ذكراهُ لحربٍ أبادت نصفَ إخوانِي .. وحين ذكرى الجدِ الحبيب لا أدري لمَ تذكّرت جدّي الذي لم أراه إلا مرةً واحدة رغم حبهِ الشديد لأبناء ولدهِ عمر - والدي الحبيب - فقط دون غيرهِ من الأولاد! 
ولمْ ينسيني يومي السيء غير تلكَ القصّة الظريفة للمدّعي بجهلهِ باللغة العربية ..! كم أحببت هذه الفقرة ..! وكم أتعبتني غيرها مثل قصص الكــ - ماعلينا - ثمة دخانٌ يتصاعدُ من رأسي لا أدري لمَ ...!
يومِي كان سيئاً جداً بسبب الإزدحام ونشاط إخوتي الأحباب والملاهِي الذي لا يكاد يبين ..! والبرد القارص المفاجئ العجيب هذا الصّيف في هولندا ...! والكتاب كان كالشّمس لي في هذا النّهار فحين ظهورها يغيب اللّيل كما غابت كلّ معالم الإرهاق من تلكَ الثعالب ذات الرؤوس الشقراء ..! 
إختلست النظر وتخيلت بأنني فعلت مثل أمه.. بخوفهِ من القطط بأخي - محمد - الذي لا يكاد يراها إلا ويستعيذ بالله منها .. أجنحةُ الكتاب مرسومةٌ بدقة وجمال يفوق الخيال .. من قصة الصحّابي الجليل -رضي الله عنهُ وأرضاه-وإلى الذين جاءو المدينة هرباً من شيء آخر - مثلي - .. رمّم هذا الكتَابُ وحدتي .. - آه نسيت - كانت هناك معادلة عجيبة في الكتاب ولانّي بتُّ أتهرّب من سيَرِ الزواج مثّلتُ بأنّي لا أفهم فيها - جرِيت - .. بوردة قاتمة مغرومة بالأعاجيب !
إضاءة ناصعة البياض تشبّثت بينَ السّطور .. والكلمات تتساقط كالقطرات .. ثمة جباهٌ ذليلة - كجباهي - تفتخر فيهِ  -يالهُ من كاتبْ-.. فبارك الله في هذا الكاتبِ وجعل الحِلم والنجاح ومطارق ملوّنة مليئة بالعلم والفهْم حليفهُ ..!

مازلتُ لا أفهَم لمَ إختار الكاتب كركاس بالذات ..! 


>>> وبعد نهَايتِي من الكتَاب مازال إخوتي الكرام يلعبون - بطارية متخلصش أصلية - حفظهم الباري وعفا عن والداي الحبيبان. هذه حالتِي ..مازلتُ أعانِي بسبب سهرِي .. ورغم جنون الصغار ها أنذا أنام في الحديقة...!




Sunday, 24 August 2014

إلى من قد لا ألتقيه ..!




إلى من قد لا ألتقيه ... ("_)


قرأت هذه الرّواية وكلّي ترقّب لرسائل ربّما كتبتهَا فتاة لشخصٍ ليس بمقدورها أن تقابلهُ ..! لا أعلم لم اعتقدت أن محتواه فقط رسائل عاشقة , لكن في الحقيقة الرواية فاقت توقعاتي وكانت في غاية المتعة والألم ..! فيها مايقارب الثلاثمائة صفحة قرأتهم في ليلة واحدة ! في هذه الرواية ليست هناك حدود للصداقة ولا حدود للحبّ , صفاء ووفاء . 
العناء في الحياة كانت البداية , والإيمان بالله والإيقان بالحب في الله كانت النهاية ! ماشاء الله ....! ما أجملها من رواية ...!

منذ فترة وأنا أعاني من فراغ وهروب ولا مبالاة لكلّ الأحباب , وما إن قرأتها حتى سال دمعي وحمدت الله على أناس رغم بعدي وتهرّبي مازالو يأملون في عودتي ... الرواية كانت اللمسة والنور لأحتفي بالأحبة , فهم نغم الحياة ولألتقي بهم في ظلّ رب العزّة يوم لا ظلّ إلا ظلّه , نفقد حلقة واحدة وهو التقرّب إليه والحب لأجلهِ .. إني أحبكُم في الله .
وهذه بعض من كلمَاتي أرجو أن تصل لكلّ واعٍ ...

إلى كلّ عازمٍ  للتخلّي .. إلى كلّ متألّم لصديق .. إلى كلّ خانقٍ لقلبهِ .. أبصِر جمالَ تلكَ الرّواية .. واطلب عفو الصّديق في آوانهِ .. وسلْ عن مهجتهِ .. وعن أمانِي لابدّ من تحقيقهَا .. !
إلى كلّ فؤادٍ موقدٍ باللّهيبِ .. إلى كلّ أثرٍ للدّموعِ .. إلى كلّ صبحٍ غُيّمَ بالأنين وبالفراقِ .. عدْ لذاكَ
الصّديقِ في أوانهِ .. وازرع بذرَة الإعتذارِ في قلبهِ .. كالرّبيعِ ..! 


أنصحُكُمْ بقراءةِ هذهِ الرّواية ....! >>>> مليش دعوة لو عيطتو أنا كمَا خذت نصيبي !!!

Tuesday, 12 August 2014

ركّزيات 5




بعد أول يوم أحس فيه* أنني ربما أكون أماً*،  في محطة مدينتي آخذ وسام الشرف في التأخر للمرة المائة!  قابلت صديقاً قديماً قائلاً "يا شيطانة العالم كيف الحال؟ وهل تزوجتِ وتذوقتِ طعم الأمومة " وأنا مثل البلهاء فاتحة الفم جاوبته بلا والحمد لله!  

تلكَ الطّفلة ...!


  ...


حينَ دخلتْ مِنْ بابِ الفتنَةِ ..
مِنْ بابِ الدَّهشةِ ..
من بابِ التَعجُبِ مِن بابِ الخيبَةِ ..
حينَ هذِيت بحلمٍ موجِع ..
ملئ بالعفّةِ ..
بريء ......
يا قَدر .. ياقدَر ..
إنِّي اكتَفيتُ يا قدَر...
أغرتها بسمةُ خلقهَا الرّب .. فاقتْ حدّ الجمَال ..!
إنسابت أنهَارَ السيرَةِ ..
تقرأ في عُشبِ فؤادها معنَى الخضرة ..
لفترةِ ...
لوهلةِ .....
غرقَت........!
في المَوتِ يحتَشدُ النَّاسِ ..
وفي ألمِها تفَاقمَت أبراجَ تلكَ الكذْبةِ ..
ياقدَر .. ياقَدر ..
إنّي اكتفيتُ يا قدَر...
ثوبَ الرحلةِ ...
أسود....!
في داخِلها طفلةُ ..
ضائعةٌ ...
وابتسامتهُ مازالتْ يانِعةً ..
وادعةَ ..
يشربُ الألم في قطراتٍ!
لا يثقُ إلا بتلكَ الطفلة ..
آه من هذهِ الطفلة..
لم تتقبَل تلكَ الكذبَةِ ..
لم تتحمَّل ذاكَ العشقِ..
إلتفَّت وطارتْ من تلكَ النّافذةِ ..
ياقدر.. ياقدَر ..
إنّي اكتفيتُ يا قدَر...
قاتلةَ البسمةِ ...
أحلامهُ النائية ..
غابت لفترة ..
قبل اعترافهَا , إلى قبل هروبهَا ..
القاتلة ..
قاتلةُ تلكَ الثانيةَ ..
في فؤادهِ يؤمنُ بأنها آتية ..
وتؤمنُ بأنها مضتْ ..
تلكَ الكسولةَ ..
إعتزلتْ الحبّ دون اعتذار ..
دون إلتفات ..
دون الإستماع لذاك الأمير سببَ كلّ السعادة ..
وتعلّمت التَّسلية .....!
لكنَّها مازالتْ تعشقهُ ..!


Friday, 8 August 2014

ركّزيات 6






السلام عليكم ....... لي مدة لم ازر منزلي ..... 
اِني اُعانِي من بقايَا خيالٍ كلها برعُم الكِفاحِ ..... يُزينُنِي دفء الحنينِ لجمَالِ روحٍ وعشقٍ وفيرٍ  وقصصٍ تستحقُ المطالعة وقت المشيبِ..... هنَا ربيعُ الثوبِ الابيضِ ونجم باسمِي ..... الصبحُ لقاء والليل اِنتظار واشتِياق .... الوعد بالدّمِ والدمعُ بالثغرِ..... 
ركّز معِي حبِيب اِني مازلتُ في دنيا الخيالِ وعالٓمٌ من صُنعِي ..... دعونا من تلكَ الترهاتٍ! ولنتكلم عن تهيّات الجوّ هذه الفترة ...... من بعيد او بالاحرى من بلدة المصالح اراني غارقة في نهر الدهشة لصديق لا يفهم معنى كلامي والسر خلف اختياراتي رغم شرحي بكلمات بسيطة لا تستدعي الشرح والتأمل ! أحباب أني لي ذاك الذكاء؟! 
صديقي العزيز يريدني لمصالح خاصة بالرغم من علمي بمواهبه في الغباء والوضوح لا ينفك يطلبني .... لأستمر باللعب معه بريشة  لا تذرف دمع الموافقة فقط الاضرااااااااب..... ولان أحب إنسان لقلبي زارني اليوم استأذنكم لأجل اجمل ام بالعالم. 
الى اللقاء أحباب