في خندقٍ الملام أعيشُ عمراً مرير .. أذوب في الصقيع بينَ الجِبالِ .. لحظاتٌ من الدّموعِ تمرُ وخيبَاتِي تزيدُ .. عقلِي مثلَ الصحراء أصبح لا يبين .. فقط ورقتان نقيّتان خفيفتان خضراوتان من البعيد تلوّح لي .. أشعر في داخلي أنني أجري ناحية الوريقات لكن في الحقيقة مازلتُ حيثُ كنت في متاهة الخيال .. نكسة وهمية تلازم البيبانَ تمنعني من الرّحيق .. كلّما مازحتُ بالأزهار تستفزّ ينبوع الوئام فأستكين ..!
في يومٍ من الأيام غمستُ خماري في منبعِ العبير بعيداً عن معبرِ المآذن .. لأذنب وتقتلنِي مآثمي لأنتقم لذاك الديكِ الحيرانِ .. وما إن غمستها حتى توّجتني الزهور والأشجار أميرةً معتزّة مليئة بالبراعم في دولة الرّبيع .. كنت حيرى ومازلتُ حيرى ولا أراني سأفقد ميزة الحيرة هذه!
شقائي سوف يدوم!
شقائي سوف يدوم!
شقائي سوف يدوم!
No comments:
Post a Comment