زرعَ الشقاوةَ فكانتْ لهُ الآلام خير حصاد
تمادَى في حبِ البغايَا وتاه في لبّ الأوتار
أذابَ في مقلتيهِ بريقَ وسماحةَ العشّــاق
في نفسهِ ندمٌ وآهةٌ وخندقاً من الأشواق
يذكّرهُ ضميرهُ بعودةٍ لا بدّ منها وعذاب
يسكبُ وحيداً في كأسهِ مزيجاً من الآلام
تعاندهٌ لياليهِ وتزيدهُ إثماً ورموز فساد
يلتهي بحياة تمرّ دونَ عودة كـالرّياح
فقيرٌ في هيكلِ الطغيان والهجران تاه
تعيساً يحاولَ دونَ جدوى محو الأهداب
يبيعُ دماؤه وكرامتهُ أصبحت تحتَ الألغام
وورودُ صباه تنتظرهُ في بئر من رخام ...!
ياترى هل يعود ؟!
ربما يعود ...
.................وربما لن يعود ...
....................................... فيتوهَ في ذكرى صباه .
No comments:
Post a Comment