Sunday, 8 April 2012

على تلك النافذةِ










على قضبان تلك النّافذة
يشقّقني البرد
والطيّور هاجرت الآفاق 
صفيح صدى صوت البلبل يتطاير في الأجواء
ومدينة الأموات تعجّ برياحٍ جارحة 
تذكرني بتعب ذاك العجوز 
وبحرقة الرّصاص أتأسف عليه
أرتشف قهوتي وأسمع صوته الرنّان كالسّكر في الحياة
مع جرح الأيام
وغرق الأحباب 
مازال قوياً 
ناصحاً
صنع العشق من فاكهة الأشواق
قبل العشرات من الأعوام
بالإيمان وبالأخلاص
سكب الحبّ في الأرواح




عند طلوع الفجر
لن يتوقف شبح الحلم عن الطيران
ولن يتوقف قلب الشيخ عن الخفقان
ولن تتوقف أنهار العشق عن السريان
سأكتب فوق بطاقات الأفراح والاعياد
حين أنام على ورق الاعشاب 
بين بساتين الأهداب 
أنا لا أشرب من خمر الرهبان 
أنا لا حبذ عصر الروّاد ولا عصر الأنوار
أنا حلمي للحرية ولحقوق الأنسان
ديني هو طوق نجاتي في الطوفان 
ديني دوماً في ذاكرة الزنبق والريحان 



أنا مسلم ومظلوم 
أنا مأسور في فلسطين 
أنا مقتولٌ في الشيشان
أنا منزوع الحق في الصّومالأنا في حارات الشام أهان 
أنا في الكوفة 
أو في مصر 
أنا منزوع الحق وتأكلني النيران
أنا لا يعنيني أي كلام 
أنا لا هتم بالعجوز فهو بائع الأوطان
أنا لا أتذكر إلا وجهه 
فهو العائش في تلك الأسوار

No comments:

Post a Comment