Saturday, 25 May 2013

إخْتلَاف...!



قُلُوبٌ تَتَلوّى لتَعْشَقَ وتَعْجِنَ المَعْشُوقَ فِي أوْهَامِهَا 
وتَكْتُبَ فِي التَّارِيخِ أنهَا وَاحِدَةٌ مِن قِطيعِ خُرَافَاتِهَا
وأنَّ العِشْقَ إنْحَنَى لهّا خِلْسَةً ليَتَجَرَّعَ مِن سُمُومِهَا
لِيَتَدَلَّى علَيهِ كُلَّ أنْواعِ المَآسِي فِي ظِلِّ أسْوَارِهَا
و الحَقِيقَةِ أنَّهَا تبْنِي أعْشَاشاً وَهمِيَّةً فِي ضَفَائِرهَا
تَارةً تَسْتَرقُ النَّظَرَ لمِرآتٍ بعِيدَةِ عَنْ أعْوَامهَـا
وتَارَةً تُلَمْلِمُ إبتِسَامَتهَا لحَلَقَةٍ جَدِيدَةٍ مِن حلَقَاتِ ( مَكرِهَا)
قُلُوبٌ تَسْتَحِقُ الشَّنقَ والشَّفقَةَ لِهَولِ أسْرَارِهَا !
مِنْ بَابِ يَسْتحِيلُ عَليهَا إدْراكَ لُغَةُ هَوَاهَا 
ومِن بَابٍ آخَرٍ تَضُمُّ كُلَّ أنوَاعِ الحَقَارَةِ فِي ( مُهجَتِهَا)
.
.
.
وَقُلُوبٌ عفِيفَةُ كَثِيْرَةٌ الحَظَّ مِثْلَ اللُّؤلُؤِ فِي أثْوَابِهَا 
ذِكْرَاهَم مِثلَ الإعْصَارِ تَحتَسِي العِشقَ فِي قُربَهَا 
مَزجٌ خَالِ مِنْ أيّ مُكْرٍ تُؤذِّي أنهَارَ كِبْرِيَاءِهَا
تَزْرَعُ ثَقْباً لَذِيذاً يَلمُعَ وهيَ كالنُّجُومِ لرَضَابَتِهَا
والحَقِيقَةُ أنَّهَا كالجَنَّةِ التِي لَمْ يَـتذَوَّقهَا أيّ حيّ 
كأسْطُورَةٍ تَزْرَعُ بَسَـاتِيناً مِن نقَاءِ صِبَـاهَا 
كَالصَّيفِ بَلْ كالزَّهْرِ بَـلْ كَالحُبّ لبَرَائتِهَا
.
.
.

يَا تَرَى مِنْ أيُّهُم أنتَ..؟! 

No comments:

Post a Comment