Friday, 1 May 2015

سبب سعادتي , بسمتي الدائمة ......




صديقي العزيز يسألني بعد أن آلمته الأحزان والهموم عن سرّ سعادتي وسبب بسمتي الدائمة... وأرجو من هذا الصديق وكل صديق مثله أن يفهم كلماتي البسيطة ...  في الحقيقة هي مثل العادة المكتسبة , تمرين أُضيف إليه العقل والعلم والفهم لدوار الكون وتغيره الدائم .

هناك أسرار جمة لبسمتي أعلم منها البعض البسيط والباقي الرّب أعلم بها منّي ... صديقي ساعة الفجر سجود بين يدي خالق الجمال واسع الرحمة تغنيك عن كلّ شيء وأنا أعني ما أقول , حقاً كلّ شيء ... تخيّل نفسك أمامه حقيقة تناجيه ويسمعك تسأله فيعطيك تستغفر فيغفر لك , تناجيه وتتلذذ بكلّ لحظة تبقى فيها أمامه ... تخبره عن كلّ ما آلمك فيخبرك أنها فانية وأنه إمتحان ليختبرك وإن صبرت فالجزاء كبير ... تحاكيه تبقى معه وتلجأ إليه في كلّ لحظاتك .

صديقي الصبور لحظة الشروق ركّز في الشمس ترى جمالاً يبعث الإطمئنان في النفس , هكذا هي الأحزان والآلام مثل الليل تمضي فيحلّ محلها صبح مشرق باعث بالراحة الكونية لا يعرفها أغلب من يعاني من العتاب الدائم .

صديقي الجميل "صباح الفلّ" وبسمة من جيرانك أو محادثة بسيطة بينك وبين غريب بشوش الوجه تفجّر ينبوع السعادة في فؤادك , تزيدك ثقة وعقلانية وفهماً للبشر .

صديقي الغالي مساعدة لشيخ كبير أو طفل ضعيف أو محتاج لحظة عبورك الشارع تزيدك إلفة وإحتراماً , تنبت في داخلك حب النّاس وحب مساعدتهم .

صديقي الوفيّ قراءة كتاب واستكشاف عالم جديد لم تعهده من قبل وقهوة بريئة لحظة القراءة أو مجرد لحظة دون شرب أو أكل فقط ترسم تميت كل قلق من داخلك , تنسيك كل خندق تجمعت فيه التشائمات .

صديقي الأمين إمضاء بعض الوقت مع الأم الجميلة أو الأب الحنون أو بين الأخوة الأحباب أو حتى الاصدقاء أو بين الزوجة أو الزوج أو حتى الأطفال ممن تعرفهم ولا تعرفهم تمسح كل دمعة وكلّ آهة جاءت من قلبك الضعيف .

صديقي من خلال تحليلك للكون وفهمك ومن خلال توصيلك المعلومات لبعضها تستطيع أن تكتشف جمالاً في كل ثانية من ثواني يومك الخالي .. والإستمتاع في كل عمل تفعله أحببته أم لم تحبه كل شربة ماء تشربها تذهب الأحزان .

صديقي الحبيب ذكرى جنة لم يتخيلها إنسان تنسيك هموم الدنيا الفتّانة ... تأمل وتآلف واعشق هذه الفتّانة وعشها!

وكما ترى صديقي هناك أسباب وتفاصيل صغيرة في حياتي ترغمني على الإبتسامة , منها أستاذي صاحب الشعر الفضي ذي البسمة الصفرا , كم أحبه ... وكلمة من أمي تغمرني بالسعادة , وبسمة والدي كالسهم تخترق قلبي الفقير .
تفاصيل لا انتهاء منها تجبرني على الإستمتاع منها أنت وغيرك وقلمي المكسور وقميصي الرخيص ! 

كم أحب خالقَ هذا العالم وكم أحبّ كلّ ما فيها !

No comments:

Post a Comment