تغيبتُ فوق مدينة
غرقت في بحر النّسيان
و تاه صبري في رحى الأيام
يخرج من ثنايا الحزن دوماً بحراً
يضمّ في موج الحنين تألُّمي
و الخوف سكن جوارحي
لعلّها الحياة لم تكن
سوى ضياع بلدي
يطلّ من نافذةِ تسائلي
و من ظلال الاشواق
أخاف إن تمددّ الظلم في بلدي
أن يضيع بين هذا العالم المتناسي
و كلما تكثّف السّحاب في جوانحي
و كلما انزويت في مخاوفي
كان الزّمان على طبعه
سأختفي كموجة تكسّرت
أيها الوطن الذي حتماً سيرجع يوما
سيهب التآلف والصّفاء العذب
يصدح كالرنّين
صرح حبٍ لا يلين
لك من صمود الامة يا وطني حنين
لك احتفائي بالحياة توهجاً
و كلماتي لك ياصومال في كلّ حين
تزداد رونقاً
فبك أستعيد توازني
و أظل احتضن الوفاء
حمراوية وكلي شموخ 8___8
بقلم ميمونة عمر أحمد الصومالية
No comments:
Post a Comment