Monday, 31 October 2011

ذات ليلةٍ




في لحظةٍ نظرتُ الى ذاك المكان شعرتُ بوهنٍ يحتويني ودمعت عيني 
خاطبته وأنا أنظر إلى ناحيته حيث إعتقدّتُ بل متأكدة أنه هناك , نعم كان هناك وكان ينظر لي , قلتُ له :-
هل حقاً تغافلتُ عنك , كيف حصل ذلك؟! ولم؟!
لم أقدر على تكملة عبارتي هويت عالأرضِ باكيةً , وقلت له بقلبٍ صادق وروح خجلةٍ جداً
إني أحبك , أحبك أكثر من روحي ومن سعادتي أحبك أكثر من الجنة فبرضاك أكون ذات سعادة أبدية 
نعم كنت أعني ماأقول والله أحبه أكثر من الجنة , من جانب غرفتي سمعت ضحكات والدي وإبتسمت فعدتُ إليه قائلةً ,
أحبك أكثر منه , علمت بأنك تحبني أكثر من أمي علمت بأن مكانتي عندك لاتوزن ولاتوصف , رغم غيابي الطويل كنتَتنتظرني كنت آملاً برجوعي يوماً ما, كنت تمهلني وتقوّيني ودائماً في كلّ لحظةٍ من حياتي كنتَ معي تلازمني وتملأني بساعدةٍ لايملكها الكثيرين , كنتَ ترجوني بأن أرجع لكَ كنتَ طامحاً لسعادتي , كلّ هذا وأكثر لكنني كنتُ أتفاداك أتغافلك وأتناسا , فجأةً رعشةُ خوفٍ أيقظتني من شرودي وبكيتُ بكاءً مراً, وفقدتُ الرغبة حتى في الإبتسامة , نظرت إلى السّماء ورأيت السّحاب الذي يجثو أمام نافذتي , فجأة مرّ في قلبي هواءٌ منعش أزال كل الهمّ والبكا من قلبي , تذكرت بأنك دائماً وأبداً غفوررحيم ,
علمت بأنه كان ينتظر رجوعي , وتذكرت أيضاً بأنه قال ذات مرة ((إِدْعُوْنِيْ أَسْتَجِبْ لَكُمْ)) فرحتُ وبكيت مرةً أخرى من أثر السّعادة ,آآآهٍ ياربي كم أنت كبيرٌ رحيمٌ بعبادك , كم أنت لطيفٌ , حقاً أحبك أكثر من الحبّ نفسه , كم أحب لقاءك والنظر إلى وجهك الجميل , أتطلع كلّ يوم إلى المكان الذي تعوّدتُ أن أنظر إليه –السّمآء-عالمةً بأنك فوقها تنظر لي بحبٍ.

No comments:

Post a Comment