نداءُ الوالدة المتتالي الغائر وتلميحها باليأس بات يهدد رأسه , لم يقتنع إلى الآن بـ فكرة إعادة العشق والمراهقة , وفي كلّ يوم بالذات في باحات المعهد يتملّكه شعور الوحدة والتأمل والتسائل عن هذا العشق؟! ودائماً ما يكون في حالة إرتباك حين الرجوع للبيتِ, إنتهت الأيام ومرّت السنين ولم يعد شاباً كما كانَ , رجعََ لمأواه وخلعَ منه جاروبه الصُّوفيّ فمرّت فتاة الحلم في ذهنهِ فشدّ قبضتَهُ بعنفٍ ماسحاً منديله القرمزي بزوايا عينيهِ العسليّتينِ وجبهتهِ المعروفةِ التي تزيده جاذبية وتوحي بصوملتِهِ قائلاً ( إلى متى أبقى أتعلّقُ بكِ يا فتاةَ الحلم؟!) فسمعَ وهو يرتعش صوت صديقِه الأجش المدوي ( هلّ عدتَّ؟) فتبسَّم رغماً عن أنفِهِ قائلا ( نعم ياجار ) .
رغمَ أنّه يستيقظُ الفجر إلا أنّه لا يعيش كالبشرِ تُعيده تلكَ الأحلام الضيقة اللا متحقّقة إلى مأوى اليأس , لكن لحسنِ الحظِّ هذه المرة كان له موعد مع الصّدفةِ , كان بمواجهة جهازه للتَّواصل مع الأهل , وقعت عيْناه على كلماتٍ لطالما سمِعها كثيراً - في أحلامِهِ-
فأسرعَ بقراءتها بأعلى ما يمكنُ :-
أنخطئ حينَ التّمسكِ بالأحلام ؟!
أم تدفعُ الأحلام للشيب شباب؟!
أنجدُ من أنفسنِا أمام العواصف من دونِ سابق إنذار؟!
أم نحن من نضعُ أنفسنا في موااجهة الحياة ونحكم على أحلامنا بالممات؟!
في نفسِ اللّحظة سارع بتسجيل عضويةٍ في ذاك المكانَ , لم يكن في باله إلا كلمة واحدة أنه أخطأ حينمااعتقدّ من أنّ الاحلامَ لا وجودَ لها , مات اليأس قبل رؤيته ضيّ النّور في جسده فما كان إلا أن قال ( أنا اليوم أسعد إنسان )! تقاذفته الرّياح بين جنبات ذاك الموقع لقراءة ما سطّرته أحلامه بشخصية حقيقية متعباً غير مصّدق ما يراه كلّ كلمة كانت كمثلها في حلمِه ! فخاطبته نفسه بـ ( أنا حلمٌ تمنَّى أن تُحقّقهُ مهما كانَ مستحيلاً )
كانت هي أو بالأحرى كانت كلمات حلْمهِ فجأة لم يعد يعرف من يكونُ وأين يكونُ أعشق إثنا عشر عامٍ يأتيني بلمحِ البصرِ؟! أحقاً هي فتاتي؟ لابدَّ أن أكتشفّ ذالك .
وللقصّة بقية بقلم ميمونة عمر أحمد وهلية
No comments:
Post a Comment