Wednesday, 18 July 2012

سترْويْ سِيرَتِي عن ذاكَ النّهر( الجزء الثاني والأخير)






فوضى التفكّير وتأملاته كانت تذبح القربان للصّمت كانت كـ زهرةٍ لا ترضى بمحاكمةِ ألوان الأيام لم تتّخذ من الدّنيا قانوناً , لاحظ أنّها كانت حارسة أحلام الجميع فحاول مراراً الوصول إليها فهو كما يعتقد عاشق الخلود .
غريب وغصنُ أحلامه يتداعى مرةًَ ويتحمّس ألف مرّةٍ أغنيته كانت تلكَ الشّهقات لحظة قراءة أحلامه ! وفي كفر الأساطير غاب عن حياته المعتادة ومتاهات العابرين عليه كلّ يومٍ إلى النّورس صيّاد العشق على ضفاف ذاك الموقع .
غريب على هذه الدّنيا وإرتعاشة الخوفِ تخطّط غيمةً سوداءَ على قلبه المنسيّ , كصمت الأرض عاش قَربها بدون روح ونفسه تبكي بصمتٍ رهيب , مضت 7 أشهر لم ييأس بل زاد خوفاً وعشقاً لها كانت الوجوهُ تجهله حتّى وجهها في وحشةِ البيداء فقد الصّبرَ وملّت آهاتُه .
عشقَ تلكَ المرافئ التي كان ينتظرها وعشق وجوده بين سطورها دون علمها مع كلّ شروقٍ للشّمس كان ينعمُ بحرفها الطّفوليّ , فـقام بأول خطوةٍ في إرسالِ الرّسالة ! محتواها بسيط ( سترْويْ سِيرَتِي عن ذاكَ النّهر وعن صلاةَ التّمرّد ! ) .
هاهو صارَ غريباً مرةً أخرى لا يعرفُ مالذي حصلَ وما سيحصُل ! وهاهي الأفكار تأتيه وهو أمام نافذتِه والهَواء تنهشُ رئتيه ( ترى هل حقاَ أرسلتُ الرّسالة قبل شهر؟)
فكتبَ في مساحةٍ جديدة كانت عبارة عن رُوحِهِ علّها توصل لمحبوبته عن ما يُعانيهِ :-

يُمكنُ أن نعتادَ على فقدانِ الفعلَ والفاعل...!
ويُمكن أن نفقدَ الدّهشة من كثرةَ العادة...!
لكن كيفَ نفقدُ الحرّية و نصدأ دونَ لمع القمرِ؟....!





كانت في طاولتِه قلمٌ وبقايا ورقِ وقهوتهُ السّمراءَ للحظةٍ صبغتْ أفكارهُ فتاةَ حلْمِه بعيونِه الدّامعة قادتْه تلكَ الرّسالة إلى حصاد البسمة وقطفِ الضحكة من صمتِ جلّ روحِه فحال بينَه وبينَ الليْلِ فجرٌ متأهب .


محتوى الرّسالة :-

( وصيّة الحرّية لمن يَصُونها , وحُلِّلت المقاومة حتّى الرّمح الأخير ! وصعقاتُ القول مستنقعُ أحلامِي !)


أحبّ أن يستحوذَ على تلكَ الفرصةِ دونَ غيرهَا واليومَ أصبحت له القدرة لحماية حِلمه , شقاء ثمانية أشهر مُحِّيت برسالة ! وانتهزَ الفرصة بسؤالٍ يصْعبُ الجوابُ عليهِ في تضارباتِ المعرفةِ فما كانً له إلا ما أراد وأمطرت السّماء فواكه ناضجةٍ وأُنجبَ الرّبيع بلحظةٍ .


مرّت الأيام وزادت المعرفةُ فأحبَّ أن يعبِّر لها عن قلبِه دونَ هوادةٍ والخوفُ ظلّ بحوزتِه والدّهشة ملأت عيناها وهو ظلّ يعدُّ الثوانِي تسارعت نبضات القلوب وخفقان قلبِه الخائف لو يتعوّد على مثل تلك الحياة ! فابتسمت إبتسامتها البريئة لتهدئة الجوّ شتّان ماكان يعتقد وما أصبحت عليه ! فانفردت بنفسها لحظات لتتفاوض مع نفسها واختارت أن تختبئ خلف المصير لتعرف حقيقة الحياة ! وهي كذلك لمدّة عام .









مازال قلبُه معلّقاً نابضاً بالأمل وفي أوج الأيام كانت بجانبِه مثل ظلّه فهي مازالت تبحثُ عن لاشيء وهو مازال ينتظرها إلى اللامعلوم !

قرّائي هل تعتقدون بأن الحبّ من طرف واحد أو حبّ من طرف والطرف الآخر مجرّد إعجاب سيتّحدانِ يوماً؟!



نهاية قصّة (سترْويْ سِيرَتِي عن ذاكَ النّهر) ( ميمونة عمر أحمد وهلية)







بعد شهران خطبة فارح بفتاة حلمهِ لكي لا يتكدّر قرّائي :) فالرّب أعلم بنفوسنا وبإحتياجاتِها .

No comments:

Post a Comment