أنْ أشْتاقَ أوْ أن أتألّم مِن وجَعِ الخيَانَة وأنا أشْتاق همَّ لاانتهَاءَ منهُ حتّى بعْدَ المَمَاتِ
أنْ أعِيشَ لغَيرِي أوْ أعَاشَ فيهِ ألمٌ لَا يزَالُ رطَباً في حَقْلِي !
أنْ أتعَلَّمَ ويمْحَى كلّ ما تَعَلَّمتهُ مِنْ قبَلِ أحبَابِي هوَ ما أُسمِّيهِ الذّلْ
أنْ أتحَمَلَّ مسْؤوليَّة أخطَائي هوَ مَا تعلَّمتهُ منذُ صِغَري , لكِن أنْ أتحمَّل مسؤُوليَّة فرقَة أو شعَباً كامِلاً تحتَ ضغطٍ كثيفٍ وتحْت وطأةِ شدَيدَة وإراقَةً لمَكارمِي وانتهَاك شَرفِي ووفَائِي هوَ مَا لَم أتعلَّمهُ مِن أحبَابِي ! فِي حينَ أنَّ الدَّنيَا تؤذِّي وتعلّم الدُّروس فهُنَا أحبَابِي يأذّونَ ولَا يُعطُونكَ حرَّية السؤال أو الفَهم لتتَعَلَّم ! أنْ أعيشَ لإرْضَاء الغَير يكُون جيداً حينَ العَالمُ الخَاصَ بكَ يكُونُ مخبَأً منَ الغَيرِ لكَ أنتَ وحدكَ , لكِن أنْ تتَشَاركَ أسرَارُك دونَ إذنِكَ وتُذَلَّ فيهَا وأنْ تعِيشَ لتَتعلَّم الخسَارَة تلوَ الخَسارةَ وأنْ تكُون تلكَ الخسَارة مِن اختيَار أحبَابِكَ وأن تبكِي وتأخذ صفْعَة ليُقَالَ لكَ ماهكَذَا عَهدُتّكِ . وأنْ تبْتعِد فتُلاحَقَ وتُراقَب علَى كلّ شيءٍ رغْم اسْتياءِكَ رغْمَ رفْضِكَ . وأن تؤسّسَ حياةً لكَ أنتَ فقَط فتَكْتَشِفَ أنَّكَ أسَّستَهَا لتُهانَ وتمُوتَ مرْكَوناً في رفّ التَّعلّم دونَ سؤَال فِي رفّ البَراءَة المسْرُوقَة فِي مُجَلّد الذّل . وتَنتَهِي حيَاتُكَ ليُقَالَ عنكَ ماتَ الغَيرُ نَافِعْ الأنَانيّ ماتَ ولمْ يتْركْ إلا لمَائةِ شخْص!
أنْ تَرحَلَ دونَ انتِمَاء دونَ اعتِقَاد دونَ أحبَاب
أنْ تُسَامِح رغْم استِياءِكَ أن لَا تعْتَرضَ رغْم ألمِكَ
أنْ تَشْتَاقَ وتَهتَمّ ولَا يرِيدكَ أحَد
أنْ تَرحَم وتُظلَم بانتِظَام
أنْ تَعْفَو ولا يُغْفَر لكَ !
أنْ تَكُون مأوَى للْكلّ ولَا تلقَى لكَ وسَادَة ولا منْديلاً لتمْسحَ دمْعَك
أنْ تُرافِقَ ولَا تُرافَقْ
تُرافِق حينَ احتِياجِهِم ولَا تُرافَقَ حينَ احتِيَاجِك !
هذَا مَا أُسَمّيهِ ( حيَاتِي )!