( إن كنتَ قد نسيتَهَا فأنَا لن أنسَاهَا مهمَا حييتُ فهيَ كانت ليَ الأمَ التّي فقدتها منذ نعومة أظافري وكيفَ أنساهَا وهي من جعلتنِي رجلاً ! قلّ بالله أنسيتهَا ! هههه لا أدري لمَ أسألكَ وأنا أعلَمُ أنكَ نسيتَهَا منذ فترة طويلة وتناسيتهَا قبلاً ما يقاربُ الألف مرّة أي قلبٍ تمتلكُه وأنت تتنَاسَى من أضحَت بحياتِها لأجلكَ ؟! )
تلكَ الكلمَات كانت تتردّد في الصّالة الكبيرة ! دخلت وقلبُها أتلفه القلقُ والتّسائل ! وهي تسأل والدها ( مالذي يحصل هنا يا والدي ولماذَا يوسف يصرخ فيكَ هكذا؟! ) فأجابها الشّيخ الطّاعن في السّن أن خطيبهَا يوسف يخطط لقتل جون الضيف المريض فأجابت بثقةٍ تَّامة طالما يمتلكُ حقّ قتلِ الشّعب فليفعَل فصرخَ فيهَا مهدّداً ( أتعايرينَنِي بإمتلاككِ السّلطة يا فتاة ؟!) فأجبته ببسممة تحدّي متوجهة لتقبّل رأس والدها الذي أنهكته السّنين والسّلطة ! قائلة ( أتعرف يا والدي أن اليقين بالحكم العادل هو ذاته منبع القلب ومؤثّراتُ الحياة هيَ ما تغيّر الظّاهر فيه فيسوّد البعض وينصع البعض الآخر ببياض البراءة وهكذا هو قلبكَ فأفتني في أمري أموتُ اللّاجي المريض ؟! أم إهداءُ العدلِ لهُ؟! ) فقالَ لها الشّيخ ( أوتعرفينَ يابنتِي أنّ القلب للقلب وأن جوابِي هو في القلب وذاك القلبُ في نفس قلبكِ؟! إمضي وافعلي ما ترينَه الصّح ثقتِي فيكِ كبيرة وإعادة ترتيب هذه الدّولة ليست إلا لقلبي الذي هو ملككِ أنتِ واملأئِي روح الشّعب العدلَ والأمانَ لتنمو زهرةُ الإحترامِ فيهِم )
No comments:
Post a Comment