صُدفة ...........!
إستيقظَت فجراً لتَتمشَى في الحديقَة كعَادتهَا ! وهي تسترْجع ذكرَى البَارحَةِ محَادثَتهَا معَ والِدها ومقَابَلتها مع خطيبِها الذي كَان رافضاً فكرَة تركِ الضّيف عائِشاً ! لأسباب تافهةٍ ( وجوبُ قتلِ كلّ غَربيٍ بسَببِ موتِ زوجَة الشّيخِ ومربّيتُهُ في بلدٍ غربيّ دونَ مساعَدتِهِم لهَا ! وعدَم مبَلاتِهِم بمرضِهَا) وقرَارِهَا الذي أعطَى إنطباعاً سيئاً عنها له ! ظلّت ماشيةً ناحية النّهرِ وهي لاتعِي إلى أينَ هي ذاهبةً متذكّرةً والدتهّا المتوفّاة وعشقِها وشوقِهَا لهَا وتعلّق يوسف بهَا لأنها ربّتهُ وهذا ما أدّى لهذه الضغّينةِ التي بقلبِهِ ! .........................~
إستيقظَ من نَومهِ واتّجهَ راكضاًَ نحوَ البَهوِ ليهرُبَ من هنَاكَ فلَا حياةَ ولا وُجودَ مع أنَاسِ غرب! في أرضِ لايعرفُ عنهَا إلا وجهَهَا هيَ كالملاكِ الرّقيقِ في لحظةٍ ظنّ بأنهُ يغنّي من دَاخلِهِ بأجمَل الكلمَاتِ وحدّث نفسُهُ بـ أنّه أصبحً مجنوناً أو بالأحرى مسحُور وقال في نفسِهِ ( مالذي يحصُلُ لي بحقّ الجحيم ! هلوسَاتٌ ! ربّما من الإبر التّي أخذتهَا ! لمَ لا يأتي التّوفيقُ بهروبي وأرجع لمدِينَتي بسلامٍ لأفكَر وأعيد تركيبَ مخطّطاتي !) رأى طفلةً كالفّراشَة تتمشّى قُربَ النّهر ( لا ليسَت بطفلة وإنها هيَ ! نعم إنّها هيَ ! لكِن يا ترىَ لمَ كلّ هذه السّعادة ؟!) أصبحَت أجمَل بكثير من البارِحةِ تحتِ حرارةِ الشّمس لم يبقَى فيها شيءٌ كمَا كانَ كلّ شيءٍ قَد تغيّر حتّى عينيهَا ليسَا بزرقاوَينِ كما اعتقَد بل خضراوينٍ ! كانَت تنظُر إلى الامعلوم كأنهَا تحلُم فحَاوَل اللّحاقَ بهَا كي تَراهُ ! لكنّه أمحى الفكرَةَ من عقْلِهِ وتراجَعَ بحركَةٍ سريعَة وما إن مشّى خُطوتِينِ حتّى نادتْهُ بصوتهَا النّدي ( صباحَ الخيرِ يا جون ! مالذي تفعَلُهُ هنا ؟!) فأجابَهَا مرتبكاً بأنه يبحثُ عنِ الحمّام فضحكَت وقالت له أن الحمّام غالباً ما يكون داخل البناء وليس خارجُه وقالت ( أيعقَل أن تفكّر بالهروبِ؟!) فتمتم متعجّباً من ذكائها وعينيها الحادّتينِ فتقرّبت منهُ قائلة ( إحرص على أن تتعَافى ولا تتغابَى فليسَ هناكَ من ينوي أذيّتكَ ولا النّفع منكّ ! ) فتراجَع باسماً لغرفَتِهِ ليس خوفاً ولا ثقةً بالأمان قربَها بل تأكدِهِ من إحتياجٍ داخل روحِهِ لرؤيةِ تلكَ العينيانِ كلّ صباح !
إستيقظَ من نَومهِ واتّجهَ راكضاًَ نحوَ البَهوِ ليهرُبَ من هنَاكَ فلَا حياةَ ولا وُجودَ مع أنَاسِ غرب! في أرضِ لايعرفُ عنهَا إلا وجهَهَا هيَ كالملاكِ الرّقيقِ في لحظةٍ ظنّ بأنهُ يغنّي من دَاخلِهِ بأجمَل الكلمَاتِ وحدّث نفسُهُ بـ أنّه أصبحً مجنوناً أو بالأحرى مسحُور وقال في نفسِهِ ( مالذي يحصُلُ لي بحقّ الجحيم ! هلوسَاتٌ ! ربّما من الإبر التّي أخذتهَا ! لمَ لا يأتي التّوفيقُ بهروبي وأرجع لمدِينَتي بسلامٍ لأفكَر وأعيد تركيبَ مخطّطاتي !) رأى طفلةً كالفّراشَة تتمشّى قُربَ النّهر ( لا ليسَت بطفلة وإنها هيَ ! نعم إنّها هيَ ! لكِن يا ترىَ لمَ كلّ هذه السّعادة ؟!) أصبحَت أجمَل بكثير من البارِحةِ تحتِ حرارةِ الشّمس لم يبقَى فيها شيءٌ كمَا كانَ كلّ شيءٍ قَد تغيّر حتّى عينيهَا ليسَا بزرقاوَينِ كما اعتقَد بل خضراوينٍ ! كانَت تنظُر إلى الامعلوم كأنهَا تحلُم فحَاوَل اللّحاقَ بهَا كي تَراهُ ! لكنّه أمحى الفكرَةَ من عقْلِهِ وتراجَعَ بحركَةٍ سريعَة وما إن مشّى خُطوتِينِ حتّى نادتْهُ بصوتهَا النّدي ( صباحَ الخيرِ يا جون ! مالذي تفعَلُهُ هنا ؟!) فأجابَهَا مرتبكاً بأنه يبحثُ عنِ الحمّام فضحكَت وقالت له أن الحمّام غالباً ما يكون داخل البناء وليس خارجُه وقالت ( أيعقَل أن تفكّر بالهروبِ؟!) فتمتم متعجّباً من ذكائها وعينيها الحادّتينِ فتقرّبت منهُ قائلة ( إحرص على أن تتعَافى ولا تتغابَى فليسَ هناكَ من ينوي أذيّتكَ ولا النّفع منكّ ! ) فتراجَع باسماً لغرفَتِهِ ليس خوفاً ولا ثقةً بالأمان قربَها بل تأكدِهِ من إحتياجٍ داخل روحِهِ لرؤيةِ تلكَ العينيانِ كلّ صباح !
No comments:
Post a Comment