...
حينَ دخلتْ مِنْ بابِ الفتنَةِ ..
مِنْ بابِ الدَّهشةِ ..
من بابِ التَعجُبِ مِن بابِ الخيبَةِ ..
حينَ هذِيت بحلمٍ موجِع ..
ملئ بالعفّةِ ..
بريء ......
يا قَدر .. ياقدَر ..
إنِّي اكتَفيتُ يا قدَر...
أغرتها بسمةُ خلقهَا الرّب .. فاقتْ حدّ الجمَال ..!
إنسابت أنهَارَ السيرَةِ ..
تقرأ في عُشبِ فؤادها معنَى الخضرة ..
لفترةِ ...
لوهلةِ .....
غرقَت........!
في المَوتِ يحتَشدُ النَّاسِ ..
وفي ألمِها تفَاقمَت أبراجَ تلكَ الكذْبةِ ..
ياقدَر .. ياقَدر ..
إنّي اكتفيتُ يا قدَر...
ثوبَ الرحلةِ ...
أسود....!
في داخِلها طفلةُ ..
ضائعةٌ ...
وابتسامتهُ مازالتْ يانِعةً ..
وادعةَ ..
يشربُ الألم في قطراتٍ!
لا يثقُ إلا بتلكَ الطفلة ..
آه من هذهِ الطفلة..
لم تتقبَل تلكَ الكذبَةِ ..
لم تتحمَّل ذاكَ العشقِ..
إلتفَّت وطارتْ من تلكَ النّافذةِ ..
ياقدر.. ياقدَر ..
إنّي اكتفيتُ يا قدَر...
قاتلةَ البسمةِ ...
أحلامهُ النائية ..
غابت لفترة ..
قبل اعترافهَا , إلى قبل هروبهَا ..
القاتلة ..
قاتلةُ تلكَ الثانيةَ ..
في فؤادهِ يؤمنُ بأنها آتية ..
وتؤمنُ بأنها مضتْ ..
تلكَ الكسولةَ ..
إعتزلتْ الحبّ دون اعتذار ..
دون إلتفات ..
دون الإستماع لذاك الأمير سببَ كلّ السعادة ..
وتعلّمت التَّسلية .....!
لكنَّها مازالتْ تعشقهُ ..!